تاكسي لونه اصفر في اسود

أثناء تجوالي في موقع الفيسبوك , يمكن أن تكون جائت هذه الصورة أمامي صدفة , لكي اكتب عنها ولما لا ؟! فأنا كنت افكر عن ماذا أكتب وكنت أريد اكتب شئ مختلف عن المتداول حالياً شئ يعطي بهجة , والحمد لله وجدت ذلك عندما رأيت هذه الصورة التي تظهر فيها سيارة ماركة لادا لونها اصفر في اسود , لا لا لا الصورة ليست في الإسكندرية بل في القاهرة وبالتحديد عند منطقة وسط البلد , المنطقة التي احب الذهاب أليها في بعد الأحيان والجلوس مع أصدقاء لي عند قهوة البورصة , أسف ... هذا ليس الوقت والمكان الصحيح للحديث فيه عن حياتي .
عموماً اعتقد أن هذه الصورة التي أصبحت ظاهرة أمامكم الآن , والتي إذا ظهرت إمام احد المنادين والمطالبين بحقوق الطفل سوف ينفعل ويطالب بمعاقبة سائق التاكسي علي هذه الجريمة , التاكسي الذي من المحتمل أن يكون قادم من محافظة الإسكندرية مروراً بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي والبوابات وبعدها المحور ومن ثم كوبري 15 مايو إلي أن وصل هذا المكان الذي شاء القدر أن يتم تصويره هنا في هذا المكان بالتحديد , أمام مكتب الخطوط الجوية اللبنانية وبالقرب من ميدان مصطفي كامل باشا الذي كان يطالب أيام الاحتلال الانجليزي بحق الطفل في التعليم والرعاية الصحية .
أسف مرة اخري علي الشرح أو العمق الذي أتحدث به , عموماً مرة اخري يمكن أن نقول أن هؤلاء الأطفال الثلاثة الجالسون في شنطة التاكسي وهم في غاية السعادة بالتجربة التي أتمني أنا عن نفسي أن أعيش هذه التجربة, يمكن القول بأنه لا يوجد مكان داخل التاكسي لهم , وان الأهل ليس لديهم القدرة علي أن يستأجروا ميكروباص أو سيارة " سوزوكي فان " لكي تأخذهم من الإسكندرية إلي القاهرة ولماذا لا نقول بأن سائق التاكسي هو والدهم ؟!
كل ما أريد أن أقولة هي السعادة التي علي وجوهم وفرحتهم بهذه التجربة التي تذكرني بتجربة الجري وراء سيارات النص نقل و"الشعبطة " بها , السعادة التي جعلتهم ينسون أن هناك مخاطر يمكن أن تنهي هذه الضحكة والتي من الأكيد أنها واجهتهم في الطريق واذا تحدثت عنها سنضطر لكتابة مقالات اخري , وكفاية لحد كده لأني طولت عليكم . سلام :)

كتب : معتز سعيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق